الحلقة الأضعف… هل يساهم التوسع في العمل عن بُعد في تهديد أمن المعلومات؟

نُشر في مركز الإنذار المبكر

ترجمة: أحمد ليثي

ساهم فيروس كورونا في إحداث تغيير غير مرئي متمثلاً في التحول نحو العمل عن بعد. حيث بدأ الموظفين في العمل من المنزل، ورغم أن هذا التحول سيجعلنا نعيد طريقة تفكيرنا في آليات العمل إلى الأبد، إلا أنه يجب الوضع في الاعتبار مسألة غاية في الأهمية سوف تترتب على هذا الوضع وهي أمن البيانات.

وعلى الرغم من أن تطبيقات العمل عن بعد، مثل وسائل مشاركة الملفات والتعاون، تتيح للعاملين المنتشرين جغرافيًا كسر حواجز الموقع والعمل بكفاءة كما قد يفعلون في بيئة مكتبية.

ومع ذلك، فإن طبيعة العمل عن بعد نفسها تعرض المؤسسات لمجموعة واسعة من قضايا الأمن السيبراني. حيث تحتاج الأجهزة المختلفة إلى شبكة الغنترنت، ويكون هناك زيادة في حركة البريد الإلكتروني و مشاركة الملفات، واالتوسع في استخدام مواقع التخزين السحابي؛ كلها تؤدي إلى زيادة مخاطر اختراق البيانات وتعريض أنظمة تكنولوجيا المعلومات المهمة لمحتوى ضار.

بينما تقوم المؤسسات، والأفراد ، بمشاركة الملفات دون أن يراعوا الإجراءات الأمنية التى كانت توفرها فرق تقنية المعلومات في مكاتبهم ، فإن هناك حاجة ملحة للعمل على تجنب أي مخاطر، ومن الضروري توفير حلول لتأمين المحتوى ومشاركة الملفات؛ دون أن يكون هناك انخفاض في الإنتاجية.

غالبًا ما يستخدم الموظفون الذين يعملون عن بُعد، سواء كانوا يعملون من المنزل أو من أي مكان، الشبكات العامة غير المحمية. ومن البديهي أن تكون تطبيقات العمل عن بعد هذه عرضة أيضًا للهجمات السيبرانية. ونتيجة لذلك قد تتعرض الملفات والبيانات التي يتم تبادلها بين الموظفين والعملاء والموردين وغيرهم من أصحاب العمل لمجموعة من التهديدات، بما في ذلك انتهاكات الخصوصية والملكية الفكرية المسروقة. ومن االتطبيقات المفيدة في هذا الاتجاه، تطبيق SureDrop من شركة Senetas هو تطبيق للتعاون المشفر ومشاركة الملفات الذي يحمي المؤسسات من التأثير السلبي لخرق البيانات.

نظرًا لأن هذا التطبيق يوفر تكاملًا سلسًا مع مايكروسوفت أوفيس و ومايكروسوفت أزور، فهو مريح وسهل الاستخدام بالإضافة إلى أنه آمن. كتطبيق سهل الوصول إليه على سحابة التخزين، تتوفر ملفات هذا التطبيق في كل مكان وفي أي وقت. حيث لا توجد خدمة أخرى شبيهة تتيح نفس مستوى الأمان.

يوفر تطبيق SureDrop أيضًا تكاملاً سلسًا مع برنامج Votiro Disarmer، وهو حل من الجيل التالي لنزع سلاح المحتوى وإعادة البناء (CDR). نظرًا لأن العاملين عن بُعد يمثلون نقطة ضعف وهم عرضة لهجمات المحتوى الضار، فمن الضروري أن يكونوا محميين من تهديدات البرامج الضارة المعروفة وغير المعروفة.

إن الإنتاجية التقليدية والتعاون وحلول مكافحة البرامج الضارة لا تفي بمعايير الأمان المطلوبة لحماية البنى التحتية الحديثة لتكنولوجيا المعلومات بلا حدود. حيث ستتعرض مهام العمل عن بعد إلى تهديدات متزايدة.

على الرغم من أن أدوات مثل VPN تقدم المساعدة، إلا أنها لا توفر الأمان والحماية الشاملة للعمل أكثر من SureDrop. تتطلب البيانات التجارية وبيانات IP والبيانات المالية والبيانات الخصوصية في عالمنا اليوم خدمة تشفير الجيل التالي وميزات الأمان الأخرى.

إن زيادة اعتماد العاملين عن بُعد على البريد الإلكتروني هو أيضًا مشكلة أمنية خطيرة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمرفقات. يُعرف البريد الإلكتروني على نطاق واسع بأنه أداة اتصالات غير آمنة، وزيادة على ذلك أن البريد الإلكتروني يستجيب بشكل خاص لهجمات البرامج الضارة، المعروفة وغير المعروفة.

إلا أن برنامج Votiro Disarmer يوفر أقصى قدر من الحماية ضد الهجمات المعروفة، وغير المعروفة، والصفرية. وقد تم اختبار هذه التقنية وحازت على براءة اختراع من قبل المنظمات الكبرى في جميع أنحاء العالم.

أما SureDrop فقد صُمم بواسطة شركة Senetas مع وضع درجة كبيرة من الأمان في الاعتبار، لذلك يوفر كل شيء يحتاجه العمل عن بُعد – مثل مشاركة الملفات والتخزين، ويلغي الحاجة إلى إرفاق الملفات برسائل البريد الإلكتروني. يعمل كل من SureDrop و Votiro Disarmer معًا على تمكين المؤسسات من تزويد العاملين عن بُعد بحلول أمنية وإنتاجية عاليتين.

على الرغم من أن العمل عن بعد واعتماده على تطبيقات الإنتاجية لم يتغير منذ ظهور فيروس كوفيد – 19 لأول مرة؛ إلا أن تأثير الفيروس قد أضاف الكثير على سلوك الموظفين فضلاً عن أن الزيادة الكبيرة في العمل عن بعد قد رفع من التهديدات – وخروقات البيانات وهجمات البرمجيات الخبيثة والعديد من ناقلات الهجوم التي يستغلها المجرمين الإلكترونيين.

وبالتالي ، يجب على المؤسسات الآن التحرك بسرعة للتأكد من أن تطبيقاتها الإنتاجية توفر الحماية الأساسية لأمن جميع أصحاب المصلحة